كنت افتش عن روحى

كنت
افتش عن روحى وهى تراوغنى
كانت روحى لا كالارواح
وكنت امنى نفسى بلقاها
قلت تعود مع الليل وقلت تعود مع النهار
توالت ايام الليل وايام النهار وما عادت
لكنى كنت قد دخلت الى مملكتى ورأيت نجوم الوطن الغائب
وقلت لنفسى
هذا اوله وهذا اخره وهذا ما بينهما
وهنا منفاى ومنفاها
صرخت اناديها ياروحى عودى ياروحى
سمعتنى ريح كانت عائدة من غزوتها
فارادت ان تاخذنى ضمن سباياها
ورانى ليل كان يحوم فاضمر خوفا
ثم رانى الخوف الملم اعضائى
فعرفت بانى لن انجو الا ان اتفسخ خوفا
لكن حين تصنعت رانى الناس فقلت
افتضح الامر
وكشفوا عن عورة حزنى لانامت اعينهم
بل لا نامت اعين هذا الخوف المتحفز القلب
وهذا الصمت الغائر بين حشاها
كنت قريبا منها ذات يوم لا قرب الشئ من الشئ
ولكن قربا نعرفه اذ نناى عن كل الناس
فهل تهرب روحى منى ام انى من يهرب
اتخفى عتمة لغه لليل واكنى اتحاشى انوراها
ولقد كنت جوادا يركض فى حلة اعراس
حتى ادركنى الليل فادركت مكانى
وعرفت بان السفر طويل والزاد قليل
ورايت النفس التواقة لا ترتاح
ولا تفرغ من خوف الزمن الذاهب او الاتى
فقلت الزمن الذاهب لا يذهب والزمن الاتى لاياتى
لا اجد تفسير لهذا ولكن مرة اخرى
هل روحى تهرب منى ام انى من يهرب منها

فقلت الزمن الذاهب لا يذهب والزمن الاتى لاياتى

الله عليك وعلى كلامك

معاني تدندن بالاحاسيس المترفه

صح لسانك العذب..

واحساسك الراقي..

تقبل مروري

نيرو